الألحان اللاتينية تطرب جمهور الشارقة في ثالث أيام مهرجانها الموسيقي
يناير،18 2014
حضرت الموسيقى اللاتينية بقوة في ثالث أيام مهرجان الشارقة للموسيقى العالمية، الذي نظمته القصباء، الوجهة السياحية والترفيهية الأبرز في الشارقة، خلال الفترة من 15-18 يناير الجاري، حيث أحيا عازف القانون العراقي فرات قدوري، مؤسس مركز فرات قدوري للموسيقى، أمسية مميزة شاركه في نصفها الثاني عازف جيتار الفلامنكو اللاتيني فيسنتى أليندي، وحضرها سعادة جون بول تارود كوبورن، سفير جمهورية تشيلي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقال الفنان فرات قدوري إن الشارقة نجحت في تنظيم مهرجانها الموسيقي الأول، الذي شاركت فيها أسماء مهمة وكبيرة في الموسيقى العربية المعاصرة، من أبرزهم الفنان العراقي نصير شمة، والفنانة اللبنانية جاهدة وهبة، والفنانة الأردنية مكادي نحاس التي ستختتم اخر أيام المهرجان، إضافة إلى موسيقيين أجانب موهوبين يزور بعضهم دولة الإمارات العربية المتحدة للمرة الأولى، هذا إلى جانب حضور مدراء أهم معاهد الموسيقى في العالم العربي ومن بينهم د. إيناس عبد الدايم، مدير دار الأوبرا المصرية، ومحمد عثمان صديق، مدير المعهد الوطني للموسيقى في العاصمة الأردنية عمّان. وأكد أن النجاح اللافت الذي حققه المهرجان في دورته الأولى سيكون دافعاً قوياً لاستمراره وتطويره كي يصبح على أجندة أهم الفعاليات الموسيقية في العالم.
وافتتح قدوري حفلته الموسيقية بمقطوعات من ألبومه "الجنائن المعلّقة"، بادئاً بمقطوعة "غزل عشتار"، و"نوروز" المستوحاة من وحي التراث الكردي، و"أنشودة المطر" إحدى أشهر قصائد الشاعر العراقي بدر شاكر السياب، و"الغيمة الممطرة - ديما"، و"ليلة شهرزاد"، والتي روى من خلالها قصصاً رومانسية بلا كلمات، وامتزجت فيها الألحان الشرقية بالغربية راسمة موسيقى عاطفية في بعضها، واحتفالية في بعضها الآخر، و"إلى زوجتي الجميلة" المأخوذة من ألبوم جديد يعمل الفنان قدوري عليه الآن، ومقطوعة "غواتيمالا" المستوحاة من جولة قام بها قبل عدة سنوات في بلدان أمريكا اللاتينية، وتفاعل معها الجمهور بحماس كبير.
وفي النصف الثاني من الأمسية، سيّطرت الموسيقى اللاتينية على المسرح، مع مشاركة الفنان التشيلي فيسنتى أليندي، الذي عزف وغنى مقطوعات متنوعة، اعتمد فيها على غيتار الفلامنكو، فقدم واحدة من أشهر أغنيات الفنان الإسباني خوليو إغليسياس، وأتبعها بأغنيات أخرى بالإسبانية صفق لها الحضور طويلاً رغم عدم معرفتهم بمعاني كلماتها، ولكن براعة أليندي في العزف وغنائه بعاطفة جياشة وصوت جهوري جعل لغة الموسيقى وسيلة للتواصل بين الفنان وجمهوره.
وغير بعيد عن مسرح القصباء، استضاف المسرحان الخارجيان عرضاً لعازفة الكمان والبيانو اليابانية هاروكا هوري، التي تنقلت ما بين ألوان الموسيقى المختلفة، الشرقية والغربية، فيما قدم الفنان الفرنسي ألكساندر فالس عزفاً على الغيتار أمام الجمهور الذي استمتع بعدة مقطوعات موسيقية تواصلت على مدار ساعة كاملة.